توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المكتب الإقليمي للدول العربية (UN-HABITAT ROAS) ومنظمة المدن العربية (ATO)

مشاهدة احنفالية توقيع مذكرة التفاهم (فيديو)

في إطار التعاون المشترك بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المكتب الإقليمي للدول العربية (UN-HABITAT ROAS) ومنظمة المدن العربية (ATO)
تم الاحتفال بتوقيع  مذكرة تفاهم بين  الجانبين عبر تقنية الاتصال المرئي. وقد عقد مؤتمر صحفي على هامش الاحتفالية بحضور الممثل الإقليمي للدول العربية لبرنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية د. عرفان علي  وأمين عام منظمة المدن العربية المهندس احمد حمد الصبيح ورئيس مكتب موئل الامم المتحدة لدول الخليج العربي في الكويت د. اميرة الحسن.


أكد الأمين العام لمنظمة المدن العربية المهندس احمد حمد الصبيح في كلمته خلال الاحتفالية  على أهمية تعزيز التعاون بين منظمة المجن العربية و برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المكتب الإقليمي للدول العربية في إطار عملية التنمية المستدامة والعمل على دعم المدن للمضي قدما في برامجها ومخططاتها واستراتيجياتها لتنفيذ التنمية الحضرية الجديدة. وقال: أن التنمية أصبحت اليوم مفهوماً عملياً واساسياً لمواجهة التحديات التي تعيشها المدن والقضايا المتعددة التي تتصل بعملية النمو من تقديم الخدمات والإسكان والبيئة والصحة والتعليم والطاقة وغيرها...  فاليوم نحن بحاجة أكثر للتعاون والتكاتف وتظافر الجهود بين الشركاء لتخطي التحديات والانتقال إلى التنمية المستدامة ومساراتها بشكل يحقق لمدننا الاستدامة.


وأشار الصبيح  إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المكتب الإقليمي للدول العربية جاء ليشكل انطلاقة جديدة في أهدافنا المشتركة وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة التي تحقق للمدن التطور والأمن والاستقرار وخاصة البند الحادي عشر " مدن أمنة وشاملة ومستدامة"
 وأضاف قائلا: أن بناء مدن المستقبل هو هدف بالغ الأهمية ونعمل جميعا من أجل بلوغه وتحقيق غاياته من خلال خطة عمل متكاملة تحقق التوازن بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف مجالات التنمية.


ولفت إلى أن تحقيق رؤى التنمية المستدامة، ليس ممكناً من دون شراكة وتعاون، ومنظمة المدن العربية تحرص على المساهمة في جهود المجتمع العربي والإقليمي والدولي لمواجهة التحديات في مجال التنمية الحضرية المستدامة، والارتقاء بواقع المدن وبما يعزز من تنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة.


واختتم الصبيح كلمته متمنيا أن تحقق مذكرة التفاهم أهدافها وغاياتها وأن تنعم المدن العربية بالاستدامة الشاملة.


من جانبه قال الممثل الإقليمي للدول العربية لبرنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية د. عرفان علي: يسعدني ويشرفني توقيع اتفاقية التعاون بين المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الموئل و منظمة المدن العربية لترسيخ أُطر التعاون بين الجهتين وتعزيز العمل المشترك لتحقيق مستقبل حضري أفضل وأكثر شمولاً و استدامةً لمدننا العربية.


وأشار في كلمته إلى إن علاقة موئل الأمم المتحدة بمنظمة المدن العربية منبثقة من خلال الاتفاقية الموقعة بين حكومة دولة الكويت وبرنامج موئل الأمم المتحدة في عام ٢٠٠٤ والمفعلة في العام ٢٠٠٨ من خلال مكتب موئل الأمم المتحدة لدول الخليج العربية الذي تستضيفه دولة الكويت وقالك منذ افتتاح المكتب في ٢٠٠٨ وحتى اليوم تم تنفيذ الكثير والعديد من الأنشطة المشتركة على نطاق الدول العربية، آخرها ورشة العمل الإقليمية المقامة حاليا تحت عنوان (نحو مساحات عامة آمنة وشاملة وسهل الوصول لها في الدول العربية) وتأتي مذكرة التفاهم هذه لتعزيز العلاقة المشتركة، وللاستجابة  للتطورات والتحديات التي تتعرض لها المدن العربية والتنمية الحضرية المستدامة، أصبحت الحاجة لوضع اطار جديد لألية التعاون بين الطرفين.


ولفت إلى إن الظروف والتحديات التي تمر بها المدن العربية من أزمات إنسانية وصولاً إلى جائحة كورونا تجعلنا جميعاَ ندرك أهمية التعاون بين جميع القطاعات وأصحاب المصلحة وتعزيز الشراكات الفعالة للنهوض بالمدن وإعادة البناء بشكل أفضل.


وأضاف: اليوم نحن أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى تكاتف الجهود على جميع المستويات و تسخير جميع الوسائل لمواجهة جائحة كوفيد19 وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 خلال عقد العمل.


وأكد أن منظمة المدن العربية دائماً حريصة على بحث وتقديم الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه المدن العربية ومساعدتها في تفعيل دور مجالسها المحلية وتبني مفاهيم متطورة من خلال شبكات التعاون وخلق مساحة لتبادل المعرفة والخبرات بين الجهات الإقليمية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الحضرية.
واختتم كلمته أملا من خلال اتفاقية مذكرة التفاهم أن يتم ابراز اعمال وانجازات المدن العربية بشكل أكبر وأن نقدم على تنفيذ مشاريع جديدة تحقق استراتيجيات المدن العربية وتستجيب للاحتياجات الفعلية لهذه المدن. كما انها تضع في عين الاعتبار التغير المناخي العالمي وحصول المجموعات الأكثر ضعفاً والأقليات في المدن على احتياجاتهم من خلال بنية تحتية تعكس احتياجات جميع سكان المدينة بكل فئاتهم العمرية وأجناسهم وقدراتهم وغيرها من العوامل وأن تفسح الاتفاقية المجال لتعاون أوسع وأوثق بكل ما يتعلق بقضايا التنمية والنهوض بالشأن المحلي في المنطقة العربية.