163

د. عبد العزيز إبراهيم التركي جريدة القبس يعرف البنك الدولياقتصاد المعرفة بأنه الاقتصاد الذي يتمبموجبهتحقيق الاستخدام الأمثل والأكثر فاعلية للمعرفة من أجل تحقيقالتنمية الاقتصاديةوالاجتماعية. فالمعرفةلهادورفيتحسينالاقتصاد، ولكنزادتأهميتهافيظلالثورة المعلوماتية ية والاقتصادية �� ة عن تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوظيفهافيالمجالات العلمية والاجتماعية والسياس �� الناتج ات والاختراعات � ا الخ �� ة، بينم �� دي العامل �� ال والأي �� ة ورأسالم �� وارد الطبيعي �� ى الم �� وم عل �� دي يق �� اد التقلي �� ة. فالاقتص �� والرياضي ةطويلة، وهذا ما �� ات الاقتصادية لفترة زمني �� تخدام الأمثل للمقوم �� ا المعرفة تضمن الاس �� كارات التي تقدمه �� ات والابت �� والإبداع اهمت �� يللاقتصاد وتكنولوجيا المعلوماتوالاتصالاتس �� ه التنمية. فالمعلوماتوالخبرات أصبحت المورد الأساس �� ع الي �� تتطل فيسرعة تداولها فيما بين الدول والأسواق العالمية والجامعات، حتىصار العالم يتعامل معصناعة المعرفة، على أن الأفكار ي للنظام الاقتصادي والاجتماعي �� ري أداتها، إلىحد أنها باتت المكون الرئيس �� منتجاتها والبيانات موادها الأولية والعقل البش المعاصر. وقدظهرت بسبب ذلك مفاهيمجديدة كالاقتصاد الرقمي، والتجارة الإلكترونية التي تشكل المعرفة جوهرها والقوة ير � اً اقتصاديةجديدة. فالإحصاءات تش �� اد العالميوفتحت آفاق �� يفيالاقتص �� كل رئيس �� ية فيها،مما أثرت بش �� ة الرئيس �� المحرك ة تريليوناتدولار، وهذا �� يرة بلغ أكثرمن ثلاث � نوات الأخ �� يللخدمات المعلوماتية وصناعتهافيالس �� وق العالم �� م الس �� إلىأنحج ل نصف الناتج القومي للدول الصناعية. فمن أهمخصائصهذا الاقتصاد، أنه يعتبر أن المعرفة هي المحرك لعملية �� ميمث �� الرق الإنتاج، وفيالوقت نفسه، يعتبر أن المعرفةسلعةيمكن بيعهافيالأسواق. وبناء عليه، فان المعرفة التي تعتبر كمنتج، لايمكن بب استخدامها، بل تزداد إثراء وعمقاً كلما تم استخدامها وإضافة المزيد من الخبرات اليها �� ىبس �� لها أن تنضب أو تنتهي أو تتلاش فافيةفيتداول المعلومات، سرعة �� اهمفيبناء مبادئمجتمعية مثل الش �� وائي. فاقتصاد المعرفة يس �� بدلاً من التقاعد العش ودة، والانتقالمن �� ة للجميع، تفعيل ثقافة الج �� ط، الديموقراطية والعدال �� ء قيمة العمل الجماعي، التخطي � رار، إع �� اذ الق �� اتخ ر هذه المبادئفي �� يوالرؤية الواضحة. فهل تتواف �� دة على المنهج العلم �� ية المعتم �� ة إلىالإدارة المؤسس �� ط الإدارة الفردي �� نم ا مقومات وركائز ومتطلبات بناء اقتصاد �� ي؟ وهليمكننا أن نبني اقتصادنا المحليعلى المعرفة؟ وهل لدين �� ع الكويت �� المجتم ا المتخصصونهي: وجود تعليم متخصصومؤهل �� يتمكننا من تطبيقخطة التنمية؟ فالمقوماتكما يحدده �� ة الت �� المعرف ية �� تمرارية للبحث والتطوير. أما الركائز الأساس �� توياتها، واس �� انييتميز بتقديره للمعرفة بكل مس �� وذو جودة عالية، ومجتمع إنس يرة تقدم المجتمع، ونظم الإبداع � ي، ونظم التعليم المؤهلة لأحداث نقلة نوعيةفيمس �� فترتبط بالاطار الاقتصادي والمؤسس ت وغيها. أما متطلبات �� بكة الأنترن �� ية كالاتصالات وش �� يتجمع بين الباحثينوأصحاب الأعمال، وتوفر بيئة معلوماتية أساس �� الت صلتكنولوجيا المعلوماتوتعزيز �� يده، وزيادة الأنفاق المخص �� ة، فتتلخصفيإعادةهيكلة الإنفاق العام وترش �� اد المعرف �� اقتص ريمنخلال تأهيل �� ى إعداد وتطوير نوعيلرأسالمال البش �� ي، والعملعل �� اة العامة والتعليم العاليوالأساس �� افيالحي �� دوره العمالة الوطنية، وادراك المستثمرين والشركاتلأهمية اقتصاد المعرفة وإدارتها منخلال التوعية المستمرة وربطها بتحسين العوائد والنتائج المالية للشركات. أن مبادئ ومقومات اقتصاد المعرفة متوفرةفيمجتمعاتنا العربية والخليجية - وبالأخص تثماريةجديدةفيصناعة المعرفة، حيث �� ا بحاجة لاهتمام وإدارة فعالة، حتى نتمكن من فتحمجالات اس �� ت - ولكنه �� فيالكوي مية والاستثمار، وغيها من الخبرات � اءاتوإدارة العقار والمصارف الإس �� تزخر دولنا بخبراتكبيةفيقطاع النفطوالغاز والإنش بيئة الأعمال بجانب تصديرهالمختلف الأسواق العالمية. فعلينا أن نسلط � تفادة منهافيتحس �� تطيع الاس �� العريقة التيتس اءات المنتجة من �� ى الخبرات المهنية والكف �� ات الدولة للمحافظة عل �� ة اقتصاد المعرفةفيقطاع �� ر ثقاف �� وء أكثر على نش �� الض العمالة الوطنية والوافدة، واعتبارهم احدى ركائز التنمية المستدامة. التنميةفياقتصاد المعرفة 163 العدد 98

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==