165

إن الشرخفيأساس أي بيت قد يستمرفيالنمو إذا لم يتم إصلاحه، فيزعزعفيالنهاية استقرار البناء ويجعله غيرصالح للسكن، وهنا يضطر شاغلو البيت إلىالانتقال إلىبيت آخر، ولكن سكان العالملايمكنهم الانتقال إلىمكان آخر، فالمساكنيمكن تغييرها، رغم أنها غير رخيصة؛فيحينلايمكننا تغيير كوكبنا. ة �� ق الحكومي الدوليالمعنيبتغير المناخعاكفاً علىدراس �� اسبيتنا، فكان الفري �� روخ التيتعيب أس �� نوات، يُعَد واحداً منهذه الش �� اخ، كما عرفناه لس �� المن � ع أن تغ �� الواق دد الدول الموافقة علىمنع �� أن تغير المناخ؛ واليوم بلغع �� رينعاما، ظهرت إلىالوجود اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بش �� ، وقبل اثنينوعش 1988 ذعام �� رة من �� ذه الظاه �� ه دولة. 195 الانحباس الحراري العالمي الخطير من خلال الحد من الزيادةفيدرجات الحرارة بما لا يتجاوز درجتينمئويتين و ارتفاعاتفيدرجات �� اخ فإننا نتجه نح �� دوليالمعنيبتغير المن �� ابات الفريق الحكومي ال �� وف بالمخاطر، ووفقاًلحس �� ار المحف �� تمرينعلىنفسالمس �� زالمس �� ا لا ن �� إلا أنن كان العالم- خصوصا الأكثرضعفاً وعرضة �� هد الآن بعضس �� اع، وبالفعل يش �� رخ آخذفيالاتس �� درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن. إن الش 4.8 إلى 2.7 الحرارة تتراوح بين للخطر- التأثيرات المترتبة علىهذا الشرخ، ولكن من المسؤول، ومن ينبغي له أن يتحمل تكاليف وقف الانحباس الحراري العالمي؟ ببية والعلاجية أمر بالغ الأهمية، وتعترف الوثيقة �� ؤولية الس �� ات والحوارات الدوليةحول تغير المناخ منذ البداية، والتمييز بين المس �� اؤلاتعلى المناقش �� هيمنتمثلهذه التس كة ولكنها متباينة، فضلا عن القدرات المرتبطة بكلهذه المسؤوليات، وكما أشار عالم الاجتماع كلوز أوفيمؤخرا، فإن الحديث � ؤولياتمش �� ية للاتفاقية الإطاريةبمس �� الرئيس عن المتسببفيالضرر يختلفتماماً عنتحديد من يستطيع ومن يتعينعليه أن يتحمل المسؤولية عن حل المشكلة. اءل مواطنو الدول القومية على �� ببية والعلاجية) بعالم تغير المناخ، ففي العالم الخاضع للعولمة قد يتس �� ؤولية (الس �� ولا يتقيد هذا البحث الذي لا ينتهيعن موضع المس سبيل المثال (كما يفعل كثيرون) لماذا تتسبب أزمة ماليةفيالنصف الآخر من الكرة الأرضيةفيانهيار بنوك بلدانهم علىهذا النحو المفاجئ. وفيأوروبا، حيثتجمعت البلدان معاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فتنازلتعن بعضالسيادة الفردية الثمينة من أجل بناء كلٍ أكثر استقرارا، تسببت الصراعات الدائرة ن الحكومة إلىالحكم، بنينا مصفوفة من الجهات الفاعلة- الخاصة والعامة، �� ة الموحدةفيغرسالخوففيقلوب المواطنينوفيأصواتهم.فيالتحول م �� ول العمل �� ح اكل الاجتماعية والاقتصادية. ولكنفيهذا الكون المؤسسي المعقد والذي يتسم بالتغير المستمر، �� تويات المحلية والوطنية وفوق الوطنية-لمعالجة المش �� على المس لم نعد غالباً ندري من المتحكمفيالأمر. رورة إصلاح النظام الدولي �� اطةفيض �� ألة ببس �� كة مثل تغير المناخ. وتتلخصالمس � اكل العالمية المش �� ذه القضيةفيالمقدمةفيأغلب الأحيانفيحالة المش �� ز ه � ت يا والهند والصينوجنوب �� اق الأخير بينبلدانمجموعة البريكس(البرازيل وروس �� هدها بلدانمثل الهند والصين، والواقع أن الاتف �� ة الاقتصادية التيتش �� ع النهض �� ه م �� وتكييف إفريقيا) على إنشاء بنك التنمية الجديد وترتيبات احتياطي الطوارئيمثل إشارة واضحة إلىهذا الظمأ إلى التغيير. ك التيتقوم على أقوى �� ياق. فالإبداعهو الحل، وأفضل الحلول تل �� تحيل، بصرف النظر عن الس �� ية أمر مس �� ي الكليلبنية الاقتصاد العالمي المؤسس �� ح الهيكل � ن الإص �� ولك نقاط البنية الحالية. ؤولة تاريخياً عن إطلاق الانبعاثات الغازية المسببة للانحباسالحراري العالمي �� فلمفيدة، حيث أظهرت رغبة بعضالجهات المس �� اليب الحكم من القمة إلىالأس �� كانت أس كل المعاهدة الدولية �� أته الاتفاقية الإطارية، والذي يش �� ول كيوتو الذي أنش �� بيل المثال التزامه ببروتوك �� د الاتحاد الأوروبيعلىس ��َ ة، فقد أك �� ؤولية العلاجي �� ل المس �� فيتقب الوحيدة بشأن تغير المناخحتى يومنا هذا والتي تتضمن أهدافاً ملزمةلخفضالانبعاثات، ولكن أحدث قمم الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ كشفتعن الحدود التي تقيد هذا النهج. توى يعقده الأمين العام للأممالمتحدة بان كيمون �� بقها اجتماع قمة رفيع المس �� ، والذيس 2015 تعد العالم لعقد قمة الاتفاقية الإطاريةفيباريسعام �� لذا، فبينما يس بعة �� فل إلىالأعلى، فمنجانبها أطلقت الصينس �� أ من الأس �� ة وتصدير المبادرات الخلاقة التي تنش �� وف يكون من المفيد دراس �� بتمبرمنهذا العام، فس �� فينيويوركفيس توى العالم(بعد الاتحاد الأوروبي)، وفيأوغندا، تعملمدينة �� ر، وهو ثانيأكبرجهدمنهذا القبيلعلىمس �� اريع رائدةلمقايضة الانبعاثات، تغطي ربع مليار من البش �� مش كامبالا على إضاءة شوارعها باستخدام الطاقة الشمسية، والحق أن العديد من الدول الصغيرة، مثل توفالو، تضرب مثالاً مهماً منخلال الملاحقة السريعة لهدف الحياد الكربوني. د القدرات �� تتلخصواحدة من أكثر أولويات الاتفاقية الإطارية أهميةفيتأمين التمويل من أجل تعظيمجهود التخفيف والتكيف التي تبذلها البلدان النامية، وبالتاليحش المعلى إيجاد الحلول؛ والواقع أن �� لتحفيز المزيدمن الإبداع، ويعكف العلماءفيمختلف أنحاء الع �� دى أكثر الجهات إطلاقاً للانبعاثات تاريخياً من أج �� نة ل �� ا الحس �� والنواي توى الكفاف، �� ةفيأغلب بلدان العالممن الارتقاء فوق مس �� تويات المعيش �� اعدفيتمكينمس �� اعدتنافيتحقيق التقدم بفعالية، تماماً كما س �� العلم وحده هو الكفيلبمس بعلينا الكثيرمن الرخاء والازدهار، فإن الإبداع التكنولوجيمرة �� مة، عندما باتمن المحتمل أن يقودنا الوقود الأحفوري إلىالهلاك بعد أنجل �� ة الحاس �� ذه اللحظ �� وفيه أخرى هو القادر على توجيهنا إلىمسار أفضل. ح أعيننا لكينتبينمدى �� ية، وينبغيلنا أن نفت �� ؤولية والإرادة السياس �� ك إلامنخلال الإبداع والابتكار وتحمل المس � نىلنا إنقاذ بيتنا المش �� اخ لن يتس �� المن � ة تغ �� فيحال زم بلدانها �� اهمات التي تعت �� ى الحكومات أن تعلن المس �� ، يتعينعل 2015 ام �� رخ، وفيالربع الأول من ع �� حهذا الش � ؤولياتنا لإص �� اتنا، ونواجه مس �� رخفيأساس �� ورة الش �� خط ن الإبداعات المحتملة وأن �� ن ناحية أخرى، ينبغيلنا أن نبحث بجدية ع �� ار إلىباريس، وم �� ذه الجهود، وبالتاليتعزيز الثقة والتعجيل بالتقدم على المس �� مه �� ا لدع �� تقديمه نستثمرفيالبحث والتطوير حيثما تلمسنا مثل هذه الإمكانية. ابقا، ويشغلحالياً �� بانيا س �� يووزير خارجية إس �� مال الأطلس �� ة الخارجية والأمنفيالاتحاد الأوروبيوالأمينالعاملمنظمةحلفش �� ؤون السياس �� * الممثل الأعلىلش للاقتصاد العالمي والجغرافيا السياسية، وزميل متميز لدى معهد بروكنجز. ) ESADE ( منصب رئيسمركز إيساد بروجيكتسنديكيت إنقاذ البيت خافييرسولانا 165 العدد 98

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==