172

على الرغممنالظروفالصعبة التي تمر بها مدنفيدولعربيةشقيقةوما تعانيهمنتبعاتالحروبوالاقتتال والتهجير والنزوح والتدمير .. فقد استطعنا بالصبر والمثابرة فيعقد الدورة الثالثة والخمسين للمكتب الدائم والمؤتمر العام السابع عشر في مدينة المنامة بمملكة البحرين. المحصلة الإيجابية للمؤتمر، من حيث عدد المدن العربية المشاركة، والجلسات العلمية المصاحبة كان محورها الرئيسالإنسانساكن المدينة باعتباره المستهدف والغاية في مخرجات التنمية. لقدقلنا ونكرر أن المساواة والأمنوالشموليةوالاستدامةوالتعليموغير ذلكمما هدفتاليه أجندة التنمية، يفترض أن تشعل جذوة الابتكار وقوة الحركة، وأن تطلق كل مكمن في عالم الإبداع والتجديد .. بمواجهة عالم الفوضى والاقتتال والتدمير والتهجير والنزوح القسري. من هنا جاء اختيارنا لعنوان مؤتمرنا العام السابع عشر منسجماً مع رؤيتنا بضرورة تغير الأنماط الإدارية والأدوات التنفيذية بما يسهمفي نشر مفهوم التنمية المستدامة وتحقيق غاياته وأهدافه. أن إثراء صناعة الابتكار والمعرفة والبحث عن كل ما هو جديد لخدمة الإنسان ساكن المدينة.. هو هدف استراتيجي حيث بدأت مدن عربية في تطبيق معايير جديدة لنشر السعادة والإيجابية كما هو الحال في دولة وزارات والهيئات والمؤسسات � ارات على تحويل كل ال � ارات العربية المتحدة حيث تعمل حكومة الإم � الإم الحكومية إلىجهاتسعادة بسياساتها وبرامجها وخدماتها وبيئة العملفيها. وأصبحنشر السعادة تحكمه معايير ومعادلات من خلال بناء شراكات فاعلة وإيجابية بين ثلاثة أطراف هي الموظف الحكومي والجهة والمتعامل أو المتلقي للخدمة العامة حيث يقوم كل طرف في هذه المعادلة بدور أساسي في الوصول إلى تقديم الخدمات التي تسعد المتعاملين وتوفر الراحة لهم. وفي موقع آخر، كما في مملكة البحرين يجري الحديث اليوم عن الحدائق الذكية التي تتعدى وظيفتها الترفيه ونشر الخضرة. لقد أصبح نموذج الحديقة الذكية مرتبطاً بنظام المباني الخضراء العالمي ليكون منظومة توعوية واقتصادية واجتماعية. ترتكز فكرة الحديقة الذكية على أنها مرفق بيئي تعليمي حيث يعاد تدوير المخلفات داخل الحديقة فضلاً عن تحويل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلىطاقة كهربائية . هذه المبادراتوأخرىغيرها يمكن إدراجها ضمن المفهوم العالمي للتنمية المستدامة. فالمسألة لا تقتصر على الإمارات والبحرين وإنما هناك مشاريع واعدة في دول عربية أخرى كالمغرب والسعودية والكويتوالأردن ومصر. الأمين العام مدينة المستقبل الإفتتاحية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==