172

90 172 العدد الأخيرة » تعني إلى الأفضل أو الأحسن، وكايزن هي فلسفة Zen » تعني التغيير و« Kai «كايزن» كلمة تتكون من جزأين « انتهجتها اليابان في السبعينيات لقيادة المؤسسات بعد الحرب العالمية الثانية بهدف إعادة إصلاح اليابان، واستطاعت من خلالها أن تُحول المحنة إلى منحة كبيرة، و«كايزن» هي مجموعة من الأدوات الإدارية ذات مستوى عالٍ من الجودة والاحترافية طورتها اليابان لتشمل جميع جوانب الحياة، وبما أن اليابان ضليعة في استثمار الرأسمال البشري لذلك سعت إلى تأهيل الفرد وتثقيفه بأفضل الوسائل والسبل، بدءاً من الطفل الصغير الى الشيخ الكبير، ومن العامل البسيط إلى أعلى مسؤول بالبلد، أي أن التطبيق والتوعية شملا جميع أفراد المجتمع ككل. وما جعل التجربة اليابانية تتميز عن غيرها من تجارب الدول العظمى هو الرهان على أن الإنسان هو الثروة القومية لنهضة أي بلد، لذلك اتخذت اليابانمنخلالمنهجية «كايزن» رؤيةمستقبليةمنخلال التعليم الذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء المجتمع، والتعليملا يتمثل بتنشئة جيلذكي فقط بقدر ما هو الاهتمام بتنشئة جيل منظم معتمد على ذاته في إدارة شؤون حياته، جيل قيادي، محافظ على قيم مجتمعه ومبادئه، وبذلك يصبح الإبداع والتنظيمجزءاً أساسياً في المجتمع الياباني. وانتهجت اليابان خطة ذات أبعاد مستقبلية من خلال اتباعها لسبع استراتيجيات، هدفها الإصلاح التربوي للنهضة بالفرد من خلال تحسين مستوى المدارس، وتغيير التعليم لتحقيق التكامل بين جميع مراحل التعليممن الروضة إلى التعليم العالي. تلك الاستراتيجياتهي: تحسين الكفاءة الدراسية الأساسية للطلاب عن طريق حصصسهلة الفهم والاستيعاب. • التشجيع على بناء شباب يابانيين قادرين على التواصل مع الآخر، بقلب دافئ يتعاطف مع الآخر ويشارك في • خدمة المجتمع والأنشطة المختلفة. تحسين البيئة التعليمية بجعلها ممتعة وخالية من كل ما يسبب القلق للطلبة، ويتم ذلك عن طريق • إثراء الأنشطة. تحويل المدارس إلى مؤسسات تعليمية تستحق ثقة أولياء الأمور والمجتمع. • العمل على تهيئة معلمين على مستوى عال من المهنية من خلال إدخال نظام التعويضات والعلاوات • والترقيات الخاصة بالمعلمين المتميزين. العمل على تأسيس جامعات بمستويات عالمية من خلال تشجيع التعليم العالي والبحث العلمي. • وضع فلسفة مناسبة للقرن الجديد، وتحسين خدمات التعليممن خلال مراجعة القانون الأساسي للتعليم • وتعديله ليناسب القرن الجديد، ووضع خطةشاملة لتعزيز التدابير. وأخيراً: التجربة اليابانية راقيةجداً ولها أبعادمستقبليةمشرّفة، فماذا لوطبقنا منهجية«كايزن» في التعليم؟ سناء راشد السليطين الكويت التجربة اليابانية في التعليم وفق منهجية «كايزن»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==