186

98 186 المدينة العربية / العدد الأخيرة أن من غير الممكن � ،ً ددا � أخيرتين، مج سنتين ا � ستجد خلال ال � س كورونا الم � ة جائحة فيرو � أزم � شفت � ك ض لها المدن في العالم من خلال مواجهتها واحداً واحداً. الحقيقة التي لم � مواجهة التحديات التي تتعر أن المدن كافة باتت في حاجة للمرونة في التعاطي مع تحديات بلا حدود تواجهها مع � تعد تخطئها العين صة حين تبرز تحديات � أطر التنمية المتعددة، بخا � صادياً واجتماعياً وبيئياً، وفي � شابكها؛ اقت � تطور الحياة وت ضعتها فعلاً قيد � شرة عن خططها التي و � شغال بها مبا � ضطرة للان � سها م � غير متوقعة، قد تجد المدن نف التطبيق. أن المدن العربية ما تزال تنتمي للعالم النامي مقارنة بمدن � إذ رغم � . المدن العربية جزء من هذا العالم أن ما يقع في � أعادت التذكير ب � ، 19 ض كوفيد � أخيرة مع مر أن تجربتنا ا � إلا � ،ً صناعياً وتنمويا � المتقدمة عنها ضلاً عن الاحتياجات � أى عنه باختيارها. هكذا، وف � أن تكون بمن � أي بقعة في العالم لا يمكن لمدننا العربية � شاركة في مواجهة التحديات العالمية � إن متطلبات الم � إدارات المدن العربية، ف � المحلية لتحقيق المرونة في سبقت. � أي مرحلة � إلحاحاً من � أكثر � صورة باتت اليوم � إدارات المدن العربية ب � أخرى على سها هي ا � ض نف � تفر إذ قررت التعاون مع مبادرة برنامج جعل المدن قادرة على � سنت منظمة المدن العربية � أح � لهذا كله، فقد أمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بالتعاون مع أطلقه برنامج ا � ) الذي 2030 صمود (مدن مرنة � ال ضل � أف � صها على تطبيق � شراكة المدن العربية مع العالم وحر � س �ّ شركاء الدوليين، فهو تعاون يكر � عدد من ال سائلها وقدراتها على � ضمن تحديث المدن العربية خططها وو � سكانها، وي � ص حياة � صو � المعايير الدولية بخ صحة العامة. � صاً في مجالات المناخ والبيئة وال � صو � ض لها، خ � مجابهة الظروف المتغيرة التي قد تتعر أول أفقياً وعمودياً. المجال ا � شمولية، بحيث يجري العمل على تنفيذها � سعيها لل � أهم في الخطة هو ا سكان المدينة � شركائها المحليين الذين يمثلون � إداراتها المحلية من جهة، و � شراكة بين بلديات المدن و � يتعلق بال س الذين � أي خطة بمعزل عن النا � إن من غير الممكن تطبيق � ساتهم المدنية والمجتمعية. بالطبع ف � س � ؤ � وم شارة هنا � إ ضي ا � ضوعية تقت � أن المو � ؤثر على حياتهم اليومية. غير � شكل مدخلات ت � يتلقون نتائجها على أن نتوقع، � إدارة كثير من المدن العربية، ومن المنطقي � سود في � أ � ً شراكة ما تزال تمثل ثقبا � أن هذه ال � إلى � إلى معالجة هذه � ساعية لتحقيق مرونتها في مواجهة التحديات � سعى المدن العربية ال � أن ت � ، نحن المراقبون أن تكون مرافقها � سكانها، تماماً كما يجب � الثغرة، بحيث تبدو خطط العمل في هذا المجال ملكاً لجميع إدارات المدن العربية وحدها، � شكلة لا يقع اللوم فيها على � أن هذه الم � وبنيتها التحتية. ومن الواجب التذكير أت � ش � صرة التي ن � أزمات الدولة العربية المعا � أعمق � سبقتها بعقود، بل هي واحدة من � لا الراهنة ولا التي سلطات � إداراتها باعتبارها سكان المدن العربية ينظرون � إذ ما يزال كثير من � ، بعد الحرب العالمية الثانية سبب � ضبط هو � إرادتهم، وهذا بال � إدارات تمثلهم ونباعة من � أن تكون � إرادتهم، بدل � سية خارجة عن � سيا � ضاء العام ملك له � أن الف � شعر الفرد فيها ب � شهده مدن عربية عديدة مع مرافقها العامة، فلا ي � سوء تعامل ت � كما هو ملك للجميع، وعليه من ثم المحافظة عليه وحمايته. إداراتها المحلية من جهة، والحكومات � شراكة بين بلديات المدن و � صل بال � أول، العمودي، فيت أما المجال ا � إن المدن التي نجحت في تحقيق قدر � أخرى. في هذا المجال ف � سات المنبثقة عنها من جهة � س � ؤ � الوطنية والم أكثر قدرة ونجاحاً على � ستكون � ، إدارات الحكومة المركزية مقارنة بغيرها ستقلالية عن ا � أكبر من الا � ستدامة � سية على خطط التنمية الم � سيا � إنجاز مرونتها في مجابهة التحديات، بحيث لا تطغى الاعتبارات ال � صة بالمدن، بما فيها الخطط المتعلقة بالمرونة. � الخا صم العربية الكبرى � صة في العوا � صها، بخا � إمكانياتها وفر � س واقع المدن العربية و � ثمة ظروف تاريخية تم أحزمة الفقر التي تحيط � إلى المدينة عبر عقود متتالية وما انبثق عنها من � التي عانت من هجرة الريف سليم فيها. هكذا � سلباً على التخطيط ال � ست � بها، كذلك من نتائج حروب المنطقة وتداعياتها التي انعك ضاعفة، وهذا هو � سها دائماً في مواجهة تحديات مركّبة وم � إداراتها المحلية نف � تجد بلديات المدن العربية و سوى العمل الجاد على قدر � آخر � س لديها خيار � أزمة جائحة كورونا، لكن المدن العربية لي � الحال اليوم بعد سعى منظمة المدن � ضرورة، وت � أمر تدركه المدن العربية بال � سكانها، وهو � ضل ل � أف � ستطاعة لتحقيق حياة � الا ص. � إخلا � العربية لدفعه قدماً ب تحدياتمركّبة أمام «مرونة المدن العربية» سامر خير أحمد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==