الإسلام ولقاء الحضارات في القرون الوسطى

(الإسلام ولقاء الحضارات في القرون الوسطى)، كتاب جماعي، أشرف على تحريره كل من دومينيك بارتيلمي وميشال سو، وترجمه جان ماجد جبور. صادر عن المكتبة الشرقية في بيروت.
يضم الكتاب مقدمة وعشرة فصول وخاتمة كتبها عدد من الباحثين المتخصصين. كتب المقدمة ميشال سو تحت عنوان ( إسلام القرون الوسطى، أبو ظبي اليوم: ملتقى الحضارات)، وساهم في المقدمة بيار توبار الذي تحدث عن فضل الإسلام على الغرب في القرون الوسطى.


 يتناول الجزء الأول في الكتاب (الفتح الإسلامي: صدامات ومبادلات أولى ،من القرن السابع الى القرن العاشر)، حيث كتب ميشال سو عن شارلمان وهارون الرشيد: (اللقاءات الأولى بين العالم الإسلامي والغرب المسيحي)، ومحمد الطاهر المنصوري عن (المبادلات الأولى بين بيزنطة والشرق الإسلامي)، وفلورا بلانشون عن (صدام النخب الحربية العربية والصينية والتركية في آسيا الوسطى)، وشو - إيشي ساتو عن (المبادلات البحرية بين الشرق الأدنى والشرق الأقصى من خزينة كنوز شوسو - إن، وأديث بارلييه - رينو عن (البيروني والهند : حوار الثقافات). أما الجزء الثاني فجاء بعنوان (مواجهات في الغرب وحروب صليبية (القرن العاشر - القرن الثاني عشر) ، حيث تحدث كل من جان كلود شاينيه عن (الإمبراطورية البيزنطية والقوى الإسلامية الكبرى)، وآن - ماري اده عن (الشرف لدى الفرسان الإفرنج في المصادر العربية زمن الحملات الصليبية)، ودومينيك بارتيلمي عن (من بروسيلياند الى بغداد؟ المغامرة الشرقية لخمسة فرسان إفرنج). أما الجزء الثالث ديون الغرب (القرنان الثاني عشر والثالث عشر)، حيث تحدث ايف ساسييه عن (التعرّف إلى الإسلام ونقده لدى مثقفي القرن الثاني عشر)، وجاك فيرجييه عن (العلوم العربية في القرون الوسطى)، واليزابيت كروزيه - بافان عن (مغامرات تجارية إيطالية في الشرق). وتناول دومينيك بارتيلمي في خاتمة الكتاب مسألة (التقاء الحضارات).


تكمن أهمية الكتاب في تسليط الضوء على التأثير المتبادل بين العالمين الإسلامي والغربي في القرون الوسطى، ولكن أبحاثه سلطت الضوء أكثر على المجهولات المعرفية خصوصاً في الغرب، عن موقع ودور الحضارة العربية الإسلامية.