منظمة المدن العربية تشارك في الاجتماع الخامس للشراكة العربية للحد من مخاطر الكوارث

شاركت منظمة المدن العربية في الاجتماع الخامس للشراكة العربية للحد من مخاطر الكوارث الذي عقده مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث – المكتب الإقليمي للدول العربية عبر تقنية الاتصال المرئي وذلك لإطلاق البرنامج الجديد "جعل المدن قادرة على الصمود 2030"مدن مرنة 2030" تزامناً مع بذكرى اليوم العالمي للتوعية بتسوناني.


جاء عقد الاجتماع الخامس للشراكة العربية للحد من مخاطر الكوارث في إطار تعزيز الشراكات والتعاون مع نقاط التواصل والشركاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين.


هدف الاجتماع إلى تقييم الوشع الراهن للتقدم والتحديات والفرص في تطبيق إطار سنداي في المنطقة العربية، متابعة التقدم المحرز من قبل مجموعات أصحاب المصلحة المعنيين في تنفيذ خطط العمل وبيانات العمل التطوعي، احياء ذكرى اليوم العالمي للتوعية بتسونامي إطلاق برنامج "جعل المدن قادرة على الصمود"2030 ومناقشة تحضيرات المنتدى الإقليمي الخامس حول الحد من مخاطر الكوارث.


اعتبر أمين عام منظمة المدن العربية المهندس احمد حمد الصبيح إطلاق البرنامج الجديد "مدن مرنة 2030" بمثابة انطلاقة جديدة للمنطقة العربية نحو مدن مستدامة وأمنة وشاملة.


وقال في كلمته في افتتاح أعمال الاجتماع: نلتقي اليوم والذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي 2020 لنؤكد جهودنا ومساعينا في الاستعداد لمواجهة المتغيرات والمستجدات المتسارعة وأهمية رسم الخطط والاستراتيجيات للحد من الكوارث والعمل على تنفيذها لتنعم منطقتنا بالأمن والاستدامة.

وأشار إلى أن منظمة المدن العربية حرصت منذ تأسيسها في العام 1967 في الكويت على احتضان المدن العربية ودأبت على تفعيل وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التي من شأنها أن تحقق للمدن التنمية المستدامة بمفهومها الواسع. لافتاً إلى أن المنظمة ترتبط بشبكة واسعة من الشراكات الإقليمية والدولية وذلك انسجاما مع أهدافها ورؤيتها بأن المدينة هي الغاية في مخرجات التنمية المستدامة.


وقال الصبيح: كان هناك تعاون بين منظمة المدن العربية واستراتيجية الأمم المتحدة الدولية لتقليص اخطار الكوارث في العام 2010 تمثل في إطلاق الحملة العالمية لتقليص الكوارث للعام 2010/2011 "جعل المدن مرنة" وتركز عملنا في المنطقة العربية طوال الفترة السابقة. واليوم نحن نعمل معاً كشركاء لتحقيق أهداف البرنامج الجديد جعل المدن قادرة على الصمود 2030 (مدن مرنة 2030) بأن يكون لدى المدن القدرة على المجابهة ومواجهة تداعيات التغيرات في كافة الظروف.


  وأوضح أن تحقيق أهداف البرنامج الجديد "مدن مرنة 2030 " يتطلب رؤية عمرانية جديدة لبناء مدن شاملة للجميع تستوفي مقومات المنعة والاستدامة والأمان. بأن تكون لدى المدن القدرة على المجابهة والحد من مخاطر الكوارث من خلال البيانات والدراسات واليات التنفيذ التي تحقق للمدن بناء المرونة.
مؤكداً ضرورة رسم خارطة طريق واضحة تُمكن المدن من اتخاذ خطوات ملموسة لتطبيق مبادئ البرنامج الجديد مع ضرورة التعاون مع بعضها مما يعزز خطواتها في أن تكون مدن مرنة، لاسيما وأن جميع المدن تواجه مخاطر مماثلة. بالإضافة إلى أهمية تكاتف كافة الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم المدن في تنفيذ البرنامج الجديد وجعلها مدن مرنة قادرة على الصمود.


كما أكد أن التحديات المتصاعدة التي تشهدها المدن مع التوسع العمراني تتطلب التزاما وعملا جماعيا على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي من أجل أن تبقى المدن مركزاً للنمو والازدهار وأن تكون مدن أمنة ومستدامة.


واختتم كلمته مشيداً بمبادرة مدينة دبي لإنشاء مركزاً لمرونة المدن تماشياً مع البرنامج الجديد "مدن مرنة 2030".


من جانبه قال رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث – المكتب الإقليمي للدول العربية سوجيت موهانتي: إنه ليس من الذكاء مواجهة المشكلات المتعلقة بالكوارث والمخاطر والتغييرات المناخية بالشكل التقليدي، وإنما يتطلب التفكير بشكل أوسع وبطريقة مبتكرة لمواجهة التحديات. لافتاً إلى أن هناك 10 دول وضعت استراتيجية وطنية، نظرا لأن الحد من الكوارث أمر في غاية الأهمية.


وأوضح أن مفهوم المخاطر توسع ليصل لكثير من المناطق، ففي بعض الدول التغييرات المناخية بها ترتبط بسرية المعلومات والإنترنت، موضحا أن مواجهة المخاطر والكوارث ليس مسئولية الحكومات وحدها وإنما يتطلب تعاونا وعملا جماعيا.


 
وشدد في كلمته على أن عام 2020 يجب أن يوضع به كافة الخطط والاستراتيجيات القومية لبدء تنفيذها لمواجهة التحديات والمخاطر.


 كما شارك ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في مداخلة حول أهمية خطط واستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث.


تضمن الاجتماع عرض حول مبادرة "جعل المدن قادرة على الصمود 2030" من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ومداخلات ومناقشات بمشاركة مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المكتب الإقليمي للدول العربية د. عرفان علي، رئيس الفريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المكتب الإقليمي للدول العربية كيشان خوداي واحمد بورقيبة مدير إدارة الأزمات والكوارث في شرطة دبي ورئيسة مجلس جهة مدينة نواكشوط فاطمة عبد الملك وعدد من الخبراء حول البرنامج الجديد للحد من مخاطر الكوارث.


يذكر أن البرنامج الجديد "جعل المدن قادرة على الصمود 2030"مدن مرنة 2030" يسعى لكي تصبح المدن قادرة على الصمود ومستدامة بحلول 2030.. هي مبادرة فريدة من نوعها بين أصحاب المصلحة المتعددين لتحسين القدرة المحلية على الصمود من خلال الاضطلاع بأنشطة توعوية ومشاركة المعارف والتجارب وتأسيس شبكات للتعلم بين المدن على نحو يعزز بعضها بعضا، وضخ الخبرات التقنية والربط بين مستويات حكومية متعددة وبناء الشراكات. ومن خلال وضع خارطة طريق واضحة لقدرة المناطق الحضرية على الصمود وتوفير الأدوات وتمكين الوصول الى المعرفة ورصد الأدوات وتقديم التقارير بشأنها، تدعم برنامج جعل المدن قادرة على الصمود 2030 المدن في رحلتنها للحد من المخاطر وبناء قدرتها على الصمود.